لجنة الإنقاذ الدولية: غزة المكان الأكثر فتكاً حول العالم بالنسبة لعمال الإغاثة

لجنة الإنقاذ الدولية: غزة المكان الأكثر فتكاً حول العالم بالنسبة لعمال الإغاثة

 

حذرت لجنة الإنقاذ الدولية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة بات المكان الأكثر فتكا في العالم، الذي يعمل فيه عمال الإغاثة.

وقال نائب الرئيس الأول للبرامج الدولية في لجنة الإنقاذ الدولية كيران دونيلي، إن هذه الحرب لا تجري بطرق تحترم الحماية المنصوص عليها بموجب القانون الإنساني الدولي وفق شبكة يورونيوز الأوروبية.

وأضاف "لقد شهدنا زيادة كبيرة في الاهتمام الدولي بسلامة العاملين في المجال الإنساني بعد مقتل 7 من عمال الإغاثة بالمطبخ المركزي العالمي في غارة إسرائيلية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى جنسيات الذين قتلوا، ذلك رغم مقتل عدد كبير من عمال الإغاثة الفلسطينيين خلال هذه الحرب، وهذا واقع غير مريح".

وقد أقرت إسرائيل بتنفيذ الغارات عن طريق الخطأ وقالت إنها بدأت تحقيقا مستقلا.

والمطبخ المركزي العالمي هي مؤسسة خيرية أسسها الشيف الشهير خوسيه أندريس، وقد أوقفت عملياتها على الفور في المنطقة بعد الغارة التي أودت بحياة 7 من عامليها.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 33 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 75 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية